الاثنين، 26 سبتمبر 2016

الغضب(2): التواصل الفعّال

الغضب(2): التواصل الفعّال


  • من أحد أكثر الأسباب التي تزيد الموقف توترا وتتسبب في تصاعد المشكلات هو (سوء التواصل)، لذلك ففيما يلي بعضا من النقاط والأساليب التي يمكن أن نتبعها لتنقلب الأمور رأسا على عقب؛ فتتجه الأمور لتكون في صالحنا لا ضدنا.

  • قوعد:

- "الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية". فالعالم مليء بالاختلافات وتباين الثقافات؛ بل إن جزء من رونقه يكمن في ذلك الاختلاف.

- كن مرنا، لا تهول الأمور، وانظر للأشياء من عدة زوايا.

-اختر الوقت المناسب لكل شيء: للحديث أو الإنصات، لاستخدام الفكاهة، لإبداء الحزن أو الفرح..إلخ.

- اظهر التعاون والاهتمام والتعاطف، واستشر الآخرين.

- اعط دائما لنفسك دقيقة لتفكر قبل أن تتكلم.

- اضحك معهم، لا عليهم.

- لا تتبع (نظرية المؤامرة) في تعاملك مع الآخرين. فمعاملة الناس بصدق وحب ليست ميثاقا بأنهم اصبحوا أصدقاء مقربين؛ وإنما تدل على الود والاحترام الذي تكنه لهم، والتواضع الذي تتسم به شخصيتك.

- لا تكن عنصرياً، احترم الآخرين على اختلاف أفكارهم واتجاهاتهم ومعتقداتهم؛ فاحترام الآخر لا يعني اعتناق ما يؤمن به.

- إذا كنت قلقاً بشأن مقابلة شخص ما أو تحضر لاجتماع ما، وشعرت بالإزعاج تجاه ذلك؛ فحضر النقاط والعناصر الهامة التي تود الحديث عنها مسبقا وتدرب على ما تود قوله. فهذا من شأنه أن يخفض من حدة توترك ويجعلك مستعداً أكثر.

  • ( الحزم ) أفضل أساليب التواصل:

- أحياناً نعتقد خطأ أن الحزم هو الجفاء في التعامل مع الآخرين. وعلى العكس من ذلك فإن الحزم هو أفضل أساليب التواصل؛ حيث يتوسط (الأسلوب العدواني Aggressiveness ) والذي يميل إلى القسوة في التعامل مع الآخرين، و (الأسلوب السلبي Passiveness ) الذي يختار دائما ألا يختار حيث يميل إلى التنازل والانسحاب.

- الحزم يعني أن تعبر عن ذاتك واحتياجاتك ووجهة نظرك وحقوقك محافظاً على هدوئك. فالحزم يتضمن احترامك لنفسك ولحقوقها محافظاً على حقوق الآخرين أيضاً غير متعد.

**الشخص الحازم:
- مباشر، لا يحب التلاعب. واضح وبسيط وموجز؛ ليتجنب إساءة فهم رسالته.

- يقدر "قوة الكلمة" ، ويشجع الآخرين على إبداء آرائهم ومقترحاتهم أيضاً.

- لا يسخر من الأخرين.

- لا يعتذر عن رأيه؛ لكن يتحمل مسئولية الاعتذار عن خطئه.

- عندما ينقد يكون بناء؛ كما أنه ينقد الأفكار، لا الأشخاص.

- يحيا وفقاً لمبادئه وقواعده، لكنه لا يقلل من شان الآخر؛ فهو يؤمن بأن لكل حق الاختيار.

- عندما لا تكون هناك "إجابة صحيحة"، لا يتشنج أو يتهكم؛ وإنما يكون بسيطاً سهلاً قائلاُ بود: "ربما تكون محقاً".

- يستخدم نفس الجملة السابقة: "ربما تكون محقاً" عندما يجد أن الحوار وصل إلى طريق مسدود وفقد رونقه ومتعة المناقشة. فهو يقف عند نقطة أن لكل شخص وجهة نظره، ويتجنب الوقوع الأعمى في المشكلات والخصومات والنزاعات وخسارة الأحباء.

- يشجع الآخرين ويهم بساعدتهم؛ لكنه يعرف متى يقول "لا" عند الضرورة، وعندما لا يرغب في أداء أمر معين أو الذهاب إلى مكان لا يحبه، أو عندما يكون جدوله مثقلا بالأعمال.

- عندما يتم سؤاله عما يريد، يجيب. فلا يقول: "لا أعرف" أو "أي شيء".

- يرسم حدوداً واضحة لنفسه؛ حيث يحدد بدقة احتياجاته ومتطلباته وما له وما عليه، كما يحدد الطريقة التي يود أن يعامله بها الآخرون. وفي ذات الوقت فهو يحترم الحدود التي يضعها الآخرون لأنفسهم.

- واثقا بنفسه معتداً بها. فهو يحتفل بنجاحه ويسعد به لكن ليس على حساب الآخرين؛ فهو لا يعلي من شأنه عن طريق التقليل من شأن الآخر. الشخص الحازم واثقاً متواضعاً، لا أنانياً.

- لا يستخدم كلمات مثل: "يجب"، و "المفروض". فهو يبتعد عن استخدام لغة الحديث التي تميل إلى إطلاق الأحكام؛ ويستخدم كلمات بديلة، مثل: "أفضل"، "أود"، "أتمنى".. إلخ.

- "اممممم" ليست في قاموس حديثه ! فهو يتحدث بثقة ويستطيع التعبير عن نفسه، ويشجع الآخرين على ذلك أيضاً.


-لاحظ أن:
(الحزم) بالنسبة للأسلوب العدواني "ضعف"، وبالنسبة للأسلوب السلبي "تعدٍ". فاعلم أنه من الطبيعي أن تقابل أشخاصاً لم يعتادوا مثل هذا الأسلوب في التواصل؛ بل وقد لا يرغبون في التعامل معك. إنك لا تستطيع التحكم في سلوك الآخرين، لكنك تستطيع التحكم في سلوكك أنت. فحافظ على هدوءك والتزامك وانتباهك لحياتك وعملك أياً كانت المتغيرات مهما حدث.

  •  لغة الجسد:

- أول اهتماماً لمظهرك؛ لأنه يترك رسائل وانطباعات لدى الآخرين.

- حافظ على التواصل البصري بصورة معتدلة مع من تتحدث إليه.

- تحدث بصوت هادئ واضح واثق، غير مندفع ولا عال.

- تجنب "الجلجلة" المفرطة عند الضحك، أو الابتسام الزائد عن الحد لأنهما قد ينما عن توترك؛ فحافظ على الاعتدال.

- لا تتملل، ولا تهز قدمك بعصبية، حافظ على هدوئك.

- تجنب تربيع الأيدي ووضع قدم على الأخرى. لا تطأطأ، ابق ظهرك مفرداً إلى الخلف؛ وحافظ على الوضع الصحيح المعتدل لجسمك عند الوقوف أو الجلوس.

- استخدم الكف المفتوح وتجنب قبض يديك بعصبية.

- ابد انفتاحاً مخلصاً للحوار مع الآخر، لا تحفظاً.

- حافظ على مسافة مناسبة مع محدثك؛ بحيث لا تزيد أو تنقص عن الحد.

اقرأ أيضاً:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق