كيف تصبح صبورا في 7 خطوات
تحرير: ريم علاء الدين مراجعة: محمد رمضان
لكننا يجب أن نتعامل مع الأمر؛ لأنه إذا أردنا علاقات صحية فعّالة، وحياة مهنية ناجحة.. أي أنه إذا أردنا حياة أكثر هدوءا، فعلينا أن نبذل بعض الوقت لنجعل (الصبر) عادة لدينا. ولحسن الحظ، فإن الصبر مهارة وفضيلة يمكن تعلمها.
وفيما يلي بعض النقاط التي تساعدنا على ذلك:
1- اكتب عن مشاعرك:
- من الطرق التي تقلل شعورك بالضغط، الكتابة عنه. فالدراسات أوضحت أن أولئك الذين يكتبون عما يشعرون به يصبحون أقل توترا وأكثر هدوءا.
- اكتب متى ينفد صبرك، ما المواقف ومن الأشخاص الذين يدفعونك إلى ذلك، ولماذا تصبح غاضب ومحبط في مثل هذه المواقف ومع هؤلاء الأشخاص؛ فهذا يجعلك تعرف الكثير عن غضبك ونفاد صبرك، وتبتكر الاستراتيجيات المناسبة للتعامل مع ذلك في المرة القادمة.
- هناك من ينفد صبره لأنه جائع، أو تعب، أو عطشان! فضع احتياجات جسمك في الاعتبار عند شعورك بالتوتر.
2- تعامل بتسامح مع الآخرين:
- معاملتك الناس بصبر هي جزء من احترامك لهم، ونجاح علاقاتك معهم.. أيا كان هؤلاء الناس: عائلتك، أصدقائك، زملائك في العمل، شريك حياتك، وحتى أطفالك.
- الناس غير كاملين، وحتى إن كانوا يكرروا أخطاءهم وإهمالهم تجاهك بقصد أو بدون قصد؛ ففقد أعصابك لن يجعل الموقف أكثر تحسنا، بل سيجعله أكثر تخبطا وتوترا. فيجب أن تتعامل مع الأمر بالهدوء والمناقشة متحكما في أعصابك.
- عندما تكون أكثر صبرا، ستصبح ويصبح الآخرون من حولك أكثر هدوءا، وستسير الأمور بصورة أفضل.
3- اعط كل شيء وقته:
- قد تعتقد أن عليك فعل أشياء كثيرة في هذا اليوم.. لكن في الحقيقة أنت عليك إنجاز شيء واحد فقط؛ ألا وهو الشيء الذي أمامك! فعندما تنجزه، فهذا سوف يقل من قلقك وتوترك، ويعطيك شعورا بأنك أنجزت شيئا.
- هناك أشياء كثيرة تتطلب وقتا، وتعاملك معها بدون صبر قد يجعلك تنسحب من أهداف، وتهجر علاقات، وتتخلى عن أشياء هي على قدر كبير من الأهمية بالنسبة لك.
- تذكر أنه في النهاية ستحصل على ما تريد، فقط عليك بتقبل الأمر، والصبر، وإعطاء كل شيء وقته.
4- توقف عن طلب الكمال!
- هناك أشخاصا غير صبورين؛ لأنهم يطلبون الكمال Perfectionism.
- ليس هناك إنسان كامل.. وعلى العكس من ذلك، فإن طلبك الكمال سوف يقلل من إنتاجيتك، ويزيد من توترك؛ فتوقف عن طلب الكمال.
5- انظر إلى الصورة من بعيد:
- ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، وقد تغير الحياة من خططك، فتوقع دائما كل شيء.
- توقف عن التألم لما هو خارج نطاق سيطرتك؛ لأنك فقط تؤذ نفسك بذلك.
6- استمتع برحلتك!
- التركيز على النتيجة النهائية لأهدافك الكبيرة المغامرة التي تتطلب وقتا وصبرا لتحقيقها، سوف ينهكك سريعا.
- قسم هدفك الكبير إلى أهداف صغيرة، واستمتع واحتفل عند تحقيق كل هدف منهم، واعط نفسك تغذية راجعة feedback باستمرار. فذلك سوف يزيد من صبرك، ويشجعك، ويجعل من تحقيقك لأهدافك عملية مفرحة وممتعة وسعيدة، غير ضاغطة وموترة.
- استمتع برحلة حياتك؛ فالحياة ليست سباقا، الحياة " رحلة ". :)
7- اتبع هذه العادات:
- في المواقف الضاغطة، " تنفس " بعمق وببطء، فهذا يجعل جسمك يسترخي، ويبعدك مسافة مناسبة عن الموقف الذي أغضبك.
- لا تكن على عجلة من أمرك طوال الوقت؛ فهذا أمر يستنفد طاقاتك سريعا، ولا تشحذ تركيزك بأشياء هي خارج نطاق سيطرتك.
- تعود على أخذ فترة راحة بين المهام.
- تعود على المشي عندما تشعر بالملل أو الوتر، تأمل.. تنفس.. فكر في لا شيء!
- عند الانتظار، اشغل نفسك بشيء مثل قراءة كتاب.
- لا تقف عند كل كبيرة وصغيرة، فقط دع المركب تسير، وتعامل مع المشكلات بحكمة.
- تكلم ببطء، تحرك ببطء؛ فهذا يجعل الآخرين يعرفون أنك أكثر هدوءا.. مما يبعث الهدوء والصفاء في المحيط المتواجد فيه ويقلل من التوتر.
- إذا لم تستطع التعامل بهدوء مع أولئك الأشخاص الذين يدفعونك إلى التوتر؛ فاعتذر منهم بلطف وتجنبهم.
- فرّق دائما بين ( الصبر ) لتحقيق أهداف إيجابية، وإقامة علاقات ودية مع الآخرين.. و ( تحمل الضغوط ) التي لا طائل من ورائها.. فأنت مسئول عما أنت مسئول عنه، وعما تستطيع تحمل مسئوليته، ولست مسئولا عن الكون بأكمله! ولا يحمل الله نفسا إلى وسعها.
- يجب أن نتدرب على الصبر ليصبح عادة.. وهذا لن يحدث في ليلة وضحاها؛ بل الأمر يحتاج إلى التدريب المستمر.. ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة. :)
بالتوفيق دائما؛